كتب د/ محمود الصاوي
بدون شفقة أو رحمة، قامت امرأتان بقتل فتاة صغيرة لا تتجاوز ست سنوات من أجل سرقة حلقها الذهبي، الذي لا يتجاوز قيمته 2950 جنيهًا، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بقيمة روح تم قتلها بدون سبب مبرر.
تعود تفاصيل الحادثة عندما اكتشف الأهالي جثة طفلة مقتولة وعليها آثار التعذيب في إحدى شوارع قرية الزينية شمال محافظة الأقصر.
تم إبلاغ السلطات الأمنية، وتبين من التحقيقات أن الطفلة تدعى جودي مصطفى عبد الرشيدي، وتبلغ من العمر 6 سنوات.
تم تشكيل فريق تحقيق لكشف غموض الحادثة وتم تقديم تقرير عن الحادثة، وتم إخطار النيابة العامة للتحقيق.
بعد ساعات من البحث والتحقق، تبين أن الجناة هم امرأة تسكن بالقرب من منزل الضحية تدعى "شربات. ع"، 40 عامًا، مطلقة، بمساعدة ابنتها الكبرى وتدعى "عبير. ص"، 22 عامًا، مطلقة، وفتاة أخرى تدعى "ملك. ص"، 11 عامًا. قامت الطفلة الصغيرة بإغراء الضحية لتأخذها من منزلها لشراء حلوى من السوبر ماركت، بينما كانت شقيقتها الكبرى وأمها ينتظرانهما في المنزل في نفس الشارع الخلفي للضحية.
تم القبض على المشتبه بهم فورًا وبدأت النيابة العامة في التحقيق معهم، واعترفت الأم وابنتاها الاثنتان بجريمتهن بدافع سرقة حلق الضحية، وقاموا بتمثيل الجريمة داخل منزلهن في قرية الزينية قبلي شمال محافظة الأقصر.
اعترفوا بأنهم اعتدوا على الطفلة بالضرب بعد استدراجها إلى المنزل، وقامت الابنة الكبرى بوضع قطعة قماش مبللة على فمها لمنعها من التنفس، في حين قامت الأم بنزع الحلق الذهبي من أذن الطفلة، ووضعوها في هاتف أبيض اللون مع بقايا القمامة، واستغلوا انقطاع التيار الكهربائي ورموها في الشارع بالقرب من منزل الضحية.
وأوضحت النساء أنهن بعد التخلص من الجثة، ذهبن إلى محل المجوهرات وباعن الخاتم بمبلغ 2950 جنيهًا، وصرفن 800 جنيه منها وبقي لديهن 2150 جنيهًا.
أمرت النيابة بحبس المشتبه بهن لمدة أربعة أيام للتحقيق، مع إمكانية تجديد الحبس في المستقبل، وحصلن على تصريح الدفن للجثة.