كتب د/ محمود الصاوي
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن العالم أصيب بما يمكن أن نطلق عليه ظاهرة “الفصام العالمي”. وظهرت هذه الظاهرة بشكل واضح بعد العدوان الصهيوني على غزة. ونرى بعض الدول تعلن أن يداً ستقدم المساعدات الإنسانية لغزة، ومن ناحية أخرى سيتم تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح والمعدات والتجهيزات العسكرية لمواصلة ممارسته القتل والإرهاب، مؤكداً أن التقدم في صناعة السلاح لا يفي بالغرض.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال لقائه بالسيدة آنا دورتة ريجيلسن، سفيرة الدنمارك بالقاهرة، بمشيخة الأزهر، أنه يجب على صناع القرار العالميين التحلي بالحكمة والعقل، والاستماع إلى إرادة العالم. الشعوب التي خرجت رفضاً للجرائم الإرهابية التي يرتكبها الصهاينة في غزة.
وأكد أن تظاهرات اليوم التي نراها في معظم العواصم الأوروبية والأمريكية، إذا لم يتم احتواؤها بالسرعة الممكنة والاستماع إليها بحكمة وعقلانية، فمن المستحيل التنبؤ بما قد ينتج عنها، وأن الغرب وأمريكا مطالبان بذلك. ليتعلموا الدرس ويتأكدوا أن سياسات الإقصاء والاحتكار ودعم الاحتلال تصم الآذان. وسيكلفهم ذلك الكثير، داعيا صناع القرار في الغرب إلى تعلم الإنسانية من شعوبهم. الذين نقدر دورهم في دعم الحقوق الفلسطينية.
من جانبها، أعربت السفيرة الدنماركية عن سعادتها بلقاء سماحة الإمام الأكبر، مشيرة إلى أن بلادها اتخذت عدة خطوات لدعم الحق الفلسطيني، وأن الدنمارك صوتت لصالح فلسطين في مشروع القرار المتعلق بأحقيتها الكاملة. العضوية في الأمم المتحدة. كما أشارت إلى أن الدنمارك افتتحت مستشفى ميدانيا في غزة خلال الأسبوع الماضي.