كتب د/ محمود الصاوي
" حقا إن كيدهن عظيم"، فزوجة الابن تمتلك الحقد والكراهية والغيرة في قلبها، ولم تستطع أن تطفئ نار غيرتها إلا بجريمة بشعة تقشعر لها الأبدان. فقد قامت زوجة الأخ بالانتقام من حماتها، حيث قامت بخنق شقيق زوجها ورميه من الطابق الثاني لتخفي جريمتها. وادعت أنه وقع وكادت أن تفلت من جريمتها لولا أن الله أراد كشفها.
تدور أحداث الجريمة البشعة في قرية كفر عطالله التابعة لمحافظة القليوبية. تلقى اللواء نبيل سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بنها يفيد بتقدم الدكتورة شروق خيري، طبيبة بالوحدة الصحية في القرية، بإبلاغها عن وفاة طفل نتيجة سقوطه من علو في منزله. وتبين أن وفاة الطفل كانت نتيجة "اسفكسيا الخنق"، وهناك شبهة جنائية.
بعد عرض البلاغ على اللواء محمد السيد، مدير إدارة المباحث الجنائية، قرر سرعة كشف غموض الواقعة وتشكيل فريق بحث بقيادة أحمد ربيع، رئيس مباحث مركز بنها، للتوصل إلى الحقيقة. وتبين من التحريات أن الطبيبة بالوحدة الصحية قدمت بلاغًا يفيد بمصرع الطفل نتيجة "اسفكسيا الخنق" وبوجود شبهة جنائية.
تم استجواب والدة الطفل، حنان ص، وتأكد أنه لا توجد خلافات مع أحد إلا مع زوجة شقيقها، وهي خلافات عائلية. وبعد التحقيق مع زوجة شقيقها، أحلام أ، اعترفت بارتكابها الجريمة. قامت بإغراء الطفل ودخوله إلى شقتها، ثم قامت بخنقه ورميه من الطابق الثاني.
تم احتجاز المتهمة بعد اعترافها بارتكاب الحادث، وأدت الغيرة إلى ذلك، وقد قامت بذلك لتجريح قلب حماتها والانتقام منها بسبب الخلافات العائلية الكثيرة بينهما. تم تحرير تقرير بالحادث وسيتم تقديمه للنيابة العامة للتحقيق. أمرت النيابة العامة بحبس المتهمة لمدة 4 أيام لاستكمال التحقيقات، مع مراعاة تجديد فترة الاحتجاز في الموعد القانوني المحدد.