كتب د/ محمود الصاوي
أعلن مركز بحوث الصحراء أنه تم تنفيذ برنامج بحثي متخصص لتقييم نجاح زراعة الكسافا في مصر تحت عنوان "تطوير مستدام لمحصول الكسافا غير التقليدي كبديل للمحاصيل الاستراتيجية (القمح) باستخدام التكنولوجيا الحديثة في ظروف الوادي الجديد"، وذلك وفقًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير لزراعة محاصيل غير تقليدية لسد الفجوة في احتياجات الدقيق. وأظهرت النتائج التطبيقية بعد عامين من العمل نجاح زراعة الكسافا، والتي تعتبر محصولًا مثيرًا للاهتمام للمزارعين والمستثمرين بسبب قدرته على تحمل الحرارة العالية واحتياجاته المنخفضة للسماد.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمد عزت، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمشروعات والمحطات البحثية، إلى أن الكسافا يمكن أن يلعب دورًا هامًا في توفير الأمن الغذائي في مصر في ظل التغيرات المناخية الحالية، ويمكن زراعته في الأراضي المستصلحة والهامشية دون أن ينافس القمح كمحصول غذائي استراتيجي.
وأضاف الدكتور أحمد جمال، رئيس البرنامج البحثي، أن البرنامج يهتم بتوفير الشتلات وزراعتها، وعقد ندوات توعوية لتعريف الناس بالكسافا واحتياجاتها البيئية والسمادية المختلفة، ويتناول أيضًا عملية التكاثر الخضري وزراعة الأنسجة لتحقيق أعلى إنتاجية وأعلى جودة للدقيق المستخرج والمنتجات الثانوية الأخرى، بما في ذلك النشا.
كما تم التركيز في البرنامج البحثي على دور المرأة في المناطق الريفية ودمجها في استراتيجيات التنمية الزراعية من خلال تدريب عدد من السيدات على طرق الحصول على الدقيق والنشا من نبات الكاسافا. يهدف ذلك إلى تحقيق أعلى جودة ونسبة مثالية للخلط وتحقيق الأمن الغذائي.
وبجانب فعاليات البرنامج، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة طيبة للمنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين عن استعداده للتعاون في تسويق منتجات الكاسافا على المستوى المحلي والتصديري، مؤكداً على أهمية دور جميع الأطراف في تحقيق الأمن الغذائي لخدمة مصر الحبيبة.