كتب د/ محمود الصاوي
تم إلغاء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا التي كان من المقرر أن تجرى في نهاية مارس الماضي بسبب استمرار الحرب. قامت موسكو بتصعيد سياسي واستخباراتي ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعلنت أنه لم يعد رئيسًا لأوكرانيا بعد انتهاء ولايته الرئاسية رسميًا. تسعى موسكو لزعزعة الوضع الداخلي في أوكرانيا من خلال زيادة الضغط على القوات المقاتلة. نشر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية تقريرًا مفصلًا عن الوضع الداخلي في أوكرانيا، وأشار إلى تراجع شعبية زيلينسكي إلى 17٪ وانخفاض الثقة في المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الأوكرانية. أظهر التقرير أيضًا أن أكثر من 70٪ من السكان فقدوا الثقة في المؤسسات الحكومية ويرغبون في مغادرة البلاد. يشعر زيلينسكي بضعف مواقفه بين الأوكرانيين وقد بدأ عمليات تطهير لكبار المسؤولين. أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن زيلينسكي يعد هدفًا عسكريًا لروسيا بغض النظر عن شرعيته بعد إلغاء الانتخابات. بالنسبة لروسيا، فإن فقدان زيلينسكي لشرعيته لا يؤثر على وضعه، حيث يعتبرهم عدوًا ويشن حربًا عليهم.