كتب د/ محمود الصاوي
قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بإعادة إنشاء المنطقة العازلة على الحدود البيلاروسية بطول 200 متر بدءًا من الأسبوع المقبل، بعد تعرض جندي للطعن في هجوم على الحدود. ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن الحدود كانت نقطة اشتعال منذ بداية تدفق المهاجرين إليها في عام 2021، بعد أن أُفيد بأن بيلاروسيا فتحت وكالات سفر في الشرق الأوسط لفتح طريق غير رسمي جديد إلى أوروبا. وقد اعتبر الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة "خلق أزمة"، في حين تنفي بيلاروسيا أنها تساعد في توجيه المهاجرين إلى الحدود البولندية. وأعلن تاسك في مؤتمر صحفي قرب الحدود أنه تم توجيه توصية بإعادة إنشاء المنطقة العازلة بسرعة، وأنهم مستعدون لاتخاذ هذا القرار في بداية الأسبوع المقبل. وقد تم إنشاء المنطقة العازلة في البداية في عام 2021 من قبل الحكومة السابقة لمنع الجمهور وعمال الإغاثة من الاقتراب من الحدود. وقد انتقد المدافعون عن حقوق الإنسان هذه الخطوة لأنها تعوق الجهود المبذولة لمساعدة المهاجرين المحاصرين على الحدود، بما في ذلك النساء والأطفال. وفي الأسابيع الأخيرة، شهدنا زيادة في عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور بشكل غير قانوني وتم الإبلاغ عن حوادث عنف. وفي يوم الثلاثاء، تعرض جندي بولندي لهجوم عبر السياج على الحدود. وقال وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميز إن بولندا مستعدة لزيادة عدد القوات على الحدود، وتخطط بولندا لإنفاق 10 مليارات زلوتي على تعزيز حدودها مع بيلاروسيا.