صلاح السعدني
كتب د/ محمود الصاوي
تحت رعاية وزارة الثقافة وبدعم من صندوق التنمية الثقافية، تنطلق الدورة الـ50 لمهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية ، والذي يُهدى إلى الفنان الكبير الراحل صلاح السعدني والمخرج والسيناريست الكبير عصام الشماع، في الفترة من 1-12 يونيو المقبل وقال محمود عبد السميع، مدير المهرجان، إن المهرجان يقام في مركز الإبداع بساحة دار الأوبرا المصرية.
وقال محمود عبد السميع، مدير التصوير السينمائي، رئيس المهرجان، إن الفنان الكبير صلاح السعدني، إلى جانب العديد من الشخصيات الهامة التي جسدها في أفلامه المميزة ارتبطت دائمًا في قلوب محبي السينما، خاصة في الدورة الخامسة والثلاثين التي أقيمت عام 2009, وقال إنه كان من الضروري تكريم اسمه وإهداء هذه الدورة له، حيث سبق أن تم تكريمه في المهرجان باعتباره أحد أهم الممثلين في السينما المصرية، ولدوره الكبير في إثراء فن التمثيل وتقديم العديد من الأعمال الفنية المميزة.
وأضاف: "حصل الراحل صلاح السعدني على عدد من الجوائز خلال دورة المهرجان منها: شهادة تقدير من لجنة تحكيم المهرجان العاشر برئاسة صلاح أبوسيف عن دوره في فيلم الغول 1984، وجائزة المهرجان الرابع عشر برئاسة صلاح أبوسيف جائزة خاصة للتمثيل عن دوره في فيلم "لعدم كفاية الادلة ". كما منح المهرجان أيضًا عددًا من الجوائز الخاصة لأفلام مخرجي صناعة السينما، منها فيلم "شقة في وسط البلد " لمحمد فاضل وفيلم "طائر الليل الحزين" ليحيى العلمي في الدورة الرابعة عام 1978، وفيلم "اليوم السادس" ليوسف شاهين في الدورة الثالثة عشرة عام 1987، وفيلم "شحاتين ونبلاء " لأسماء البكري في الدورة الثامنة عشرة عام 1992.
عصام الشماع
بالإضافة إلى كونه متخصصًا في الطب النفسي، كان عصام الشماع فيلسوفًا ذا رؤية خاصة في جميع أعماله الفنية، ومفكرًا مبدعًا مهمومًا بمشكلات مصر والعالم العربي. بدأ مشواره الفني مع المخرج هاني رسن والنجم العالمي عمر الشريف بفيلم الأراجوز الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجان جمعية الفيلم عام 1990، وقد فاز الفيلم بالعديد من الجوائز في المهرجان السادس عشر، وحاز الفيلم على جائزة لجنة التحكيم والجمهور حصل على جائزة أفضل فيلم. وعلى مستوى السيناريو والحوار، لا يمكن للمرء أن ينسى فيلم كابوريا الذي قام ببطولته الراحل أحمد زكي.
وأضاف محمود عبد السميع أن اتجاه عصام الشماع كمخرج كان بعيدًا نوعًا ما عن عمله كمؤلف، وكانت أعماله الفنية قليلة ومتباعدة، حيث كان انتقائيًا فيما يقدمه فنيًا للجمهور.