كتب / محمود الصاوي
بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم أوروبي، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات العسكرية داخل إيران وسوريا والعراق رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان والذي تم تنفيذه بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز.
وأوضحت الرواية الإيرانية للهجمات الإسرائيلية أن بطاريات الدفاع الجوي أسقطت عدة طائرات مسيرة انطلقت من خارج البلاد قبل أن تضرب أهدافًا داخل المدن الإيرانية، وأكدت أن طهران لديها قوات جوية على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات لاستهداف أمنها.
لم يكن الهجوم الإسرائيلي على إيران يستهدف أهدافًا نووية. وهذا يعني أن الرد الإسرائيلي كان في حده الأدنى من أجل منع المزيد من التصعيد.
بين التقليل إلى الحد الأدنى والرد تتنوع سيناريوهات الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية. الأول هو أن تسعى إيران إلى التقليل من حجم الهجمات الإسرائيلية، والثاني هو أن ترد إيران مباشرة أو من خلال وكلائها في الشرق الأوسط.
ولاحظ المراقبون أن كل التصريحات الإسرائيلية والأميركية أكدت أن الرد الإسرائيلي قادم لا محالة، كما أن التوقعات الأميركية قبل 48 ساعة من الرد الإسرائيلي تحدثت عن رد محدود يحفظ "ماء وجه" إسرائيل ويعيد توازن الردع بينها وبين إيران وأوضح أن الرد الإسرائيلي كان متوقعًا من قبل إيران، بل من قبل الجميع، لان الرد الاسرائيلي كان عداء تاريخي متجذر منذ عقود بين إيران وإسرائيل، بالنظر إلى الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد الإقليمي، لتجنب الدخول في نفق الحرب والصراع الإقليمي والدولي المظلم.