كتب / محمود الصاوي
انخفضت أسعار الذهب في مصر بحوالي 20 جنيهًا في بداية تعاملات اليوم، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهر، حيث وصل سعر الذهب عيار 21، وهو المعدن الأكثر رواجًا في السوق، إلى 3,140 جنيهًا للجرام.
أسعار الذهب اليوم
بلغ عيار 24 قيراطًا 3589 جنيهًا
سجل عيار 21 قيراطًا 3140 جنيهًا
سجل عيار 18 عيار 2691 جنيهًا
25120 جنيهًا مصريًا للجنيه الذهب.
أسواق الذهب العالمية
قللت إيران من أهمية الضربات الانتقامية الصهيونية ضد إيران في نهاية الأسبوع الماضي، والتي اعتبرتها السوق تجنبًا لتصعيد إقليمي، وانعكس ذلك إيجابًا على استثمارات المخاطر كأصول آمنة خاصة على حساب الذهب.
وفي الوقت الحالي، ومع افتقار السوق إلى الزخم اللازم لمواصلة ارتفاع سعر الذهب، بدأ المستثمرون في تقييم تكلفة الفرصة البديلة والمركز المالي لحيازة الذهب الذي لا يوفر أي عائد لحامله، مقابل الاستثمار في أدوات مالية أخرى توفر عائدًا، مثل سندات الخزانة الأمريكية.
وارتفع العائد على سندات الحكومة الأمريكية لأجل 10 سنوات للأسبوع الرابع على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر عند 4.696% الأسبوع الماضي.
ووفقًا للتحليل الفني لسبائك الذهب، فإن كلاً من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية آخذة في الارتفاع، وهو ما يضع المزيد من الضغوط السلبية على سعر الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بينهما. والسبب الرئيسي وراء هذه المكاسب هو أن البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهرت أن التضخم يتماسك ولا يستجيب لمزيد من الانخفاضات، مدعومًا على وجه الخصوص بقوة قطاع العمل وزيادة الإنفاق من قبل قطاع الأسر الأمريكية.
ونتيجة لذلك، أشار العديد من أعضاء الاحتياطي الفدرالي إلى تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة وظلوا حذرين بشأن توقيت بدء خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، أشار أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيؤيد العودة إلى رفع أسعار الفائدة بمجرد توقف التضخم عن الانخفاض.
وقد أدت هذه العوامل إلى دفع توقعات السوق بشأن موعد بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة من يونيو إلى سبتمبر، كما خفضت التوقعات بأن عدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام سيقتصر على مرتين.
ومن المقرر أن يصدر هذا الأسبوع مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، ومن المتوقع أن يُظهر أن التضخم ظل مرنًا في مارس وقد يرتفع على أساس سنوي.
ومن المتوقع أن يستمر التأثير الإيجابي للمخاطر الجيوسياسية على المدى المتوسط، مما يحول دون حدوث انخفاض حاد في الذهب. يتماشى هذا مع توقعات سيتي بنك، والتي تشير إلى انخفاض ضحل قصير الأجل بنهاية الربع الثاني، مع ارتفاع أسعار الذهب إلى 2,500 دولار أمريكي للأونصة بحلول أواخر عام 2024.
ووفقًا لتقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن هيئة تداول السلع الآجلة الذي يُظهر مراكز المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 16 أبريل/نيسان، انخفضت عقود الذهب الآجلة التي يحتفظ بها المتداولون من القطاع الخاص والصناديق والمؤسسات المالية لأغراض المضاربة بمقدار 1022 عقدًا مقارنة بالتقرير السابق، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 526 عقدًا.