كتبت/منه علاء
تحت عنوانها الأولى، تقترب الحرب المروعة في السودان من نهاية عامها الأول، وتكشف التقارير الدولية عن آثار مدمرة وكارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، بعد 11 شهرًا من اندلاع الصراع العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يبدو أن البلاد على شفا الانهيار.
وفقًا للأمم المتحدة، تم تسجيل مقتل 13,900 شخص وإصابة حوالي 27,700 آخرين منذ بدء النزاع في منتصف أبريل 2023. علاوة على ذلك، فقد فرّ نحو 8.1 مليون شخص من منازلهم، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين باستمرار.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 18 مليون شخص في أنحاء السودان يواجهون جوعًا حادًا، وأن الأطفال يموتون بمعدل مروع في مخيمات النازحين بسبب نقص الرعاية والظروف المعيشية الصعبة.
وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، يتدهور النظام الصحي، حيث تشهد حالات انتشار للأمراض المعدية مثل الكوليرا والحمى الضنك. كما تعاني البلاد من انهيار اقتصادي تام، حيث تراجع معدل النمو وانهارت قيمة العملة المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تم نهب 100 بنك وسُرقت أموال مصارف الخرطوم، مما أدى إلى نقص شديد في سيولة المصرف المركزي وتدهور الوضع المالي للبلاد.
بهذه الظروف المروعة، يستغيث السودان بالمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الملايين وإعادة بناء البلاد التي تعاني من أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها المعاصر.