كتب / محمود الصاوي
قالت صحيفة عكاظ السعودية إن الحكومة المصرية تستعد خلال الفترة القادمة لطرح تطوير منطقة "رأس جميلة" بمدينة شرم الشيخ، التي تطل على البحر الأحمر، باستثمارات سعودية مالية ضخمة، وذلك بعد نجاح صفقة "رأس الحكمة" على البحر المتوسط باستثمارات إماراتية.
وأضافت أن ذلك يأتي في إطار جهود الحكومة المصرية لزيادة مواردها من العملة الصعبة، و خطتها للنهوض بالتنمية العمرانية المتكاملة بحلول عام 2052 لمواجهة الزيادة السكانية، فضلاً عن خلق أنشطة اقتصادية متميزة، وتوفير فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب المصري خلال العقود القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري قوله، إن تطوير "رأس جميلة"، التي تبلغ مساحتها 860 ألف فدان، باستثمارات سعودية لم توضح قيمتها بعد يأتي بهدف وضعها على خريطة السياحة العالمية، لتكون قِبلة للزائرين من شتى بقاع الأرض، لموقعها الجغرافي والاستراتيجي المهم، خصوصا بعدما تم وضعها ضمن "المشاريع المصرية الكبرى" لتنمية المنطقة.
وأضاف المصدر أن هناك اجتماعا حكوميا مرتقبا للإعلان عن الصفقة، كما حدث من قبل في منطقة "رأس الحكمة"، وربما يكون خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي المرتقب برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي نهاية الأسبوع الجاري، متوقعاً أن يكون من بين بنود الاجتماع الحديث عن منطقة "رأس جميلة" باستثمارات سعودية، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة ومصر، والاستثمار في المشاريع القومية الكبرى.
وذكر أن الاستثمار بأرض "رأس جميلة" لم يكن وليد اليوم، بل كان معروضا عام 2021، ونظراً إلى ظروف "كورونا" وغيرها تم تأجيل الاستثمار بها إلى وقت آخر.
وجاء اجتماع رئيس الحكومة بعدد من رؤساء الشركات الاستثمارية، بحضور وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار الخميس الماضي، بهدف زيادة الاستثمارات بين البلدين على كافة الأصعدة، والتمهيد للاستعداد لزيادة الاستثمارات في منطقة رأس جميلة، وفقا لما نقلته الصحيفة عن المصدر.
وتعكف عدد من الجهات الحكومية المصرية، خصوصا وزارات الإسكان والتخطيط وقطاع الأعمال والتنمية المحلية والسياحة، على نوعية التنمية العمرانية في تلك المنطقة بعد الإعلان عن الاستثمار بها بطريقة رسمية، حيث هناك توافق على إقامة عدد من الفنادق الكبرى نظام الخمس نجوم على مساحة 50%، على أن تقام بباقي المنطقة مشاريع سكنية وتجارية، بشرط أن يراعى في تصميمها البيئة الفريدة للمنطقة، وما تحويه من كنوز طبيعية، لكونها من أهم المناطق على ساحل البحر الأحمر، خصوصا في ظل ما تخطط له الحكومة المصرية بجذب نحو 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
ويتضمن تطوير المنطقة إقامة مشروع فندقي على مساحة 403 آلاف و615 مترا مربعا وإقامة فندق 4 نجوم بطاقة استيعابية 844 غرفة إضافة إلى 1288 شقة فندقية.